محددات السياسة الخارجية الروسية وموقفها من عملية السلام الفلسطيني - الاسرائيلي

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على محددات السياسة الخارجية الروسية وموقفها من عملية السلام الفلسطيني الاسرائيلي، والتعرف على الموقف الروسي الرسمي من مطالب الجانب الفلسطيني في عملية السلام الفلسطيني الاسرائيلي، وكذلك التعرف على الامكانانيات الفعلية المتاحة لروسيا للتأثير على سير العملية السلمية، واسخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتوضح الإجابات عن التساؤلات المطروحة. وركزت الدراسة بشكل أساسي على استعراض الموقف الروسي من حل الدولتين وقضايا القدس والاستيطان وجدار الفصل العنصري، ومقارنة حقيقة البعد والقرب في العلاقات الروسية الفلسطينية والعلاقات الروسية الاسرائيلية، لتفضي إلى استنتاجات مهمة في نهاية الدراسة مع توصيات يراها الباحث مهمة. وقد توصلت الدراسة الى أن الموقف الروسي من عملية السلام يتحدد بثلاث محددات رئيسية هي (أ) البعد الدولي والإقليمي في العلاقات الروسية الخارجية، و(ب) العلاقات الروسية الاسرائيلية و(ج) العلاقات الروسية الفلسطينية، وما يتعلق ويتبع بهذه الشبكة الهائلة والمعقدة من العلاقات من مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية تربط جميع الاطراف. كما توصلت الدراسة إلى أن القضية الفلسطينية تشكل أحد أهم مفاتيح الدخول إلى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية بالتحديد على الرغم من أن المصالح الاقتصادية الروسية مع اسرائيل تشكل نقطة أفضلية في العلاقات الروسية الإسرائيلية على العلاقات الروسية الفلسطينية بل والعلاقات الروسية العربية، كما خلصت الدراسة إلى أن الموقف الروسي من المطالب الفلسطينية ثابت ومتماشي مع الشرعية والقانون الدولي من جانب، ومتماشي بسياسة التوازن في العلاقات التي تنتهجها روسيا في علاقاتها مع دول المنطقة، كما أن الإعلان الدائم للموقف الروسي المؤيدة للموقف الفلسطيني يشكل نقطة جذب في العلاقات الروسية الفلسطينية، وهي في حقيقيتها تقوم على التوازنات بين طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد وضعت الدراسة عدد من التوصيات أهمها ضرورة تقوية أواصر العلاقات الروسية الفلسطينية في جميع المجالات لاستثمارها مستقبلا حتى وإن بدت الفاعلية الروسية لها اثر نسبي على سير العملية السلمية بسبب الهمينة الامريكية والتعنت الاسرائيلي تجاه مبادرات الحل المطروحة ومن ضمنها المبادرة الروسية لحل الصراع.